- الطفل السوري ” إيلان ” غريق البحث عن مأوى مع أسرته، لم يكن يعلم أن صور غرقه المفجعة ستصبح عناوين أكبر الصحف العالمية، كل الذي كان يعرفه هو كيف سيهرب من جحيم الحرب السورية والقنابل والبراميل المتفجرة إلى الأراضي الأوروبية.
- صور ” إيلان ” والغضب والصدمة جاءت في أولى صفحات الجرائد، حيث رأت صحيفة “الجارديان البريطانية” أن هذه الصور المأساوية أرعبت العالم بأسره، طالبة كل من يشاهد الصورة بإيجاد حلاً جذريًا لمشكلة اللاجئين السوريين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الطفل هو تجسيدًا للمخاطر التي يتعرض له اللاجئون السوريون في محاولاتهم المستمرة للهروب من جحيم الحرب السورية، لافتة إلى الهاشتاج الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “المآساوية على الشاطئ”.- وأوضحت الصحيفة أن عائلة إيلان قادمة من مدينة “كوباني السورية” التي تشهد حربًا قوية بين تنظيم داعش والقوات الكردية، متجهين إلى جزيرة “كوس” اليونانية.
ونقلت الصحيفة عن “جاستن فورسيث” المدير التنفيذي لمؤسسة “إنقاذ الطفل” قوله إن “هذه الصور المأساوية للطفل الصغير الذي خسر حياته هي تذكيرًا بخطر يهدد حياة الأطفال والأسر الباحثين عن حياة أفضل”، مضيفًا “محنة هذا الطفل يجب أن تجبر الاتحاد الأوروبي للتعاون والاتفاق على خطة لمعالجة أزمة اللاجئين”.- واتفقت صحيفتا “نيويورك بوست” الأمريكية وصحيفة “الدايلي ميل” البريطانية على أن صورة إيلان أصبحت رمزًا أكثر مأساوية منذ بدء أزمة اللاجئين السوريين.
- وأبرزت صحيفة “الصن” مأساة الطفل السوري الغارق بنشر صورة له وبجانبها صورة للطفلة “شمس” التي ولدت لأرملة سورية داخل محطة قطارات في المجر.
- ونقلت الصحيفة عن متطوعة بمؤسسة “Migration Aid” ساعدت المرأة السورية على وضع مولودها قولها إن “الطفلة ولدت هنا لأن الإسعاف رفضت نقل الأم إلى المستشفى.”
صحيفة “هافينجتون بوست” هي الأخرى، قالت “إن صور الطفل الغريق تصدم العالم، وسط تفاقم أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا”.- ومن جانبها تساءلت صحيفة “الإندبندنت” عما تنتظره أوروبا للتحرك في أزمة اللاجئين، مضيفة “إذا لم تغير هذه الصورة المؤثرة للطفل السوري موقف أوروبا من ملف المهاجرين، فما الذي يمكن أن يغير موقفها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنها قررت نشر الصور الواضحة في موقعها الإلكتروني لأنه “وسط الكلام المنمق حول أزمة المهاجرين المعتملة، من السهل نسيان حقيقة الوضع المأساوي الذي يواجهه العديد من اللاجئين.”
- ورغم ردود الفعل القوية التي أحدثتها صورة الطفل الغريق، لم تصدر إلا ردود فعل قليلة من جانب السياسيين الأوروبيين، حيث قالت المرشحة لزعامة حزب العمال البريطاني المعارض “إن الصورة تثبت “أننا لا نستطيع أن نتجاهل” هذا الموضوع.
- وأضافت السياسية العمالية البريطانية “عندما تجاهد الأمهات لمنع أطفالهن من الغرق بعد انقلاب الزوارق التي يستقلونها، يجب على بريطانيا أن تتحرك.”